كان الرئيس أحمد ولد داداه كعادته صريحا واضحا جريئا يقول الحقيقة ويضع نقاطا على أحرف هناك من لايريد تنقيطها.
الرجل يوصف بأنه ليس سياسيا والسبب هو أنه لايعرف الخبث والمكر وإظهار عكس مايضمر لا يقول إنه معارض ليحشد أنصاره لدعم النظام ولا يقول علنا إنه مع توحيد جهود المعارضة ليعمل سرا على تفكيك لحمتها هو رجل وطني صادق مع الله ومع نفسه ووصفه بأنه غير سياسي ذم بما يشبه المدح فما الذى يفعله أحمد بالسياسة إذاكانت خبثا ودهاء وتلونا وبيعا للأرزاق والأعناق وغمس السريرة الفطرية فى ماء آسن يفقدها الصفاء الفطري
نعم أحمد يرفض التعديلات الدستورية ويرى أنه لافائدة ترجى من الإستفتاء سوى إلهاء الناس عن جراحهم النازفة فقرا وخوفا وظلما وحسرة على مستقبل بلد مختطف
مايميز أحمد هو أنه هو كما عرفناه ومن البداية لا أقنعة لديه وجهه ليلا هو وجهه نهارا لايمارس الرياء السياسي مشفق على شعبه ووطنه صادق النية صافى السريرة يقول رأيه بعفوية وصدق ارضاء لضميره لا لإغاظة عدو أوإرضاء صديق وإنما لكى تقال الحقيقة للناس دون رتوش
ومادام النظام جيش بعض العلماء لتأييد مساره الأحادي فإنه بذلك قد ينجح فى تدجين العامة من أتباعهم فعندما يتحدث العلماء للعامة ينتفى دور السياسيين مهما كان موقف العلماء حتى لوكان كارثيا على مستقبل البلاد لكن الرئيس أحمد قالها كلمة حق للعلماء وللعامة وأدى أمانة قول الحقيقة فالمهم أن تقال الحقيقة بغض النظر عن درجة الإستماع إليها وتفهمها واتباعها وتصديقها
إن الاستفتاء بلامعنى تلك هي الحقيقة والتغييرات المزمعة خرقاء تلك حقيقة أخرى أما الحقيقة الكبرى فهي أن كل مايقوم به النظام حالياهو خياطة بساط أحمر يعبر عليه عزيز إلى مأمورية ثالثة ليس إلا.
بقلم: حبيب الله أحمد