تحتفل بلادنا اليوم الثامن والعشرين نوفمبر 2014 بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، وبهذه المناسبة السعيدة فإننا في النقابة الوطنية للتعليم الثانوي (SNES)، نزف أحر تهانينا للشعب الموريتاني ونتمنى له المزيد من التقدم والازدهار.
كما نثمن إعلان فخامة رئيس الجمهورية سنة 2015 "سنة للتعليم"، ونتمنى أن لا يكون هذا الإعلان مجرد شعار، فلقد سبق أن تم تخصيص وزارة دولة للتعليم اختفت بعد ثلاث سنوات من إنشائها دون تحقيق إنجاز ذي بال، ولقد سبق أن اعترف رئيس الجمهورية ووزيره الأول مرات متكررة بفساد التعليم ولم تتخذ إجراءات على مستوى التوقعات.
إننا بعد هذا الإعلان نتطلع مع حلول سنة 2015 إلى إجراءات ملموسة.
إجراءات تركز على الرفع من مستوى الأساتذة والمعلمين لكونهم الحجر الأساس في أي نظام تعليمي ولكونهم الأساس لتعميم التعليم الجيد للجميع وبهم تُهيأ عقول ومواقف الأجيال القادمة بحيث تتمكن من مواجهة التحديات العالمية. كما نتطلع إلى سد النقص الحاد في الأساتذة والمعلمين من حيث العدد ومن حيث ترشيد استخدامهم ومنحهم شروط توظيف لائقة بما في ذلك عقود ومرتّبات ملائمة وإتاحة آفاق التطور الوظيفي والترقية وتدريبهم قبل وأثناء الخدمة تدريباً عالي الجودة يقوم على احترام حقوق الإنسان ومبادئ التعليم الجامع، والحرص على الإدارة الناجعة في الاكتتاب والترقية والتوزيع.
إننا نأمل مع حلول سنة 2015 أن يتم توفير ظروف جيدة في بيئة العمل، تقوم على بناء وسط تعليمي يساعد على التعليم؛ بيئة عمل توفر الأمن والاسترخاء وكافة مستلزمات العمل من أدوات مدرسية وكتب ومكتبات ومخابر وحواسب ومنشآت رياضية، الخ.
كما نأمل مع حلول العام 2015 أن يعمل القائمون على نظامنا التربوي من أجل رفع كافة تحديات التعليم الكبرى في الألفية الجديدة بالتفكير والتحليل والتخطيط الاستراتيجي المحكم وتنظيم الأنشطة ذات العلاقة كالمؤتمرات وورش العمل الخ، وأن يلعب القطاع دوره الأكاديمي في ترسيخ مفاهيم وممارسات مجتمع المعرفة، وأن يطلق مبادرات داعمة للتطوير الأكاديمي من أجل الرفع من مستوى مؤسساتنا التعليمية ضمن التصنيفات الدولية للمؤسسات الأكاديمية.
انواكشوط، في 28 نوفمبر 2014
الأمانة العامة