في هذه البيوتات الطينية كان يقيم الفرنسي الجنرال "دبيه" ويطلق مشاريعه الاستعمارية من مدينة بتلميت (150 كلم شرق العاصمة انواكشوط).
بنى الاستعمار الفرنسي قلعة بتلميت في العام 1902 على تل مرتفع يمكن من مراقبة المدينة بكل اتجاهاتها، وقد كان الوجهاء وشيوخ القبائل يغرمون بحمل الحجارة من السباخ في الأسفل إلى أعلى التل غربا حتى تم تشييدها كاملة، وهو ما جعل سكان بتلميت يسمون هذه القلعة "تعبه" وصارت مثلا يقال هناك "سوف أطلعك تعبه".
قرن من الزمان وقلاع بتلميت صامدة في وجه عاديات الزمن لكن السيول بدأت تأكلها وتعبث بها الرياح، كما هو حال كل القلاع في بلاد موريتانيا.