محمد سالم تاجر في سوق العاصمة منذ أكثر من عشرين عاما مارس كل أنواع التجارة الموجودة في السوق مثل بيع الملابس وبيع العطور وأخيرا صرف العملات الصعبة في سوق العاصمة.

ما إن سمع الرجل قصة هدم السوق العتيقة وترميمها من جديد وسئل عن تاريخها حتى اقترب من البكاء وأخذ يتحدث عن ذكريات طويلة مع "مرصت كبيبتا" في أيامها الأولى وترميمها الأول وحريقها الأول ومطاردة الباعة الذين تعلقوا بها منذ زمن بعيد ولا يبغون عنها بديلا مدى الحياة..

يتذكر محمد سالم سنوات "المرصه" الشيقة مركز العاصمة الموريتانية انواكشوط وقبلة الموريتانيين من كل حدب وصوب،  ففي هذا المركز يتعايش سكان فصاله وكرمسين مع أبناء "بيرم أم اقرين" و"غابو"، وفيها تتجسد الوحدة الوطنية الموريتانية، فيها ألنسة الموريتانيين بكل أشكالها "الحسانية" "والولفية" و"السونوكيو" والبولارية ـ يقول محمد سالم.

يقول محمد سالم في تصريح للشروق ميديا: نحن معشر التجار في موريتانيا نحنُّ إلى هذه السوق العتيقة حتى قبل أن تهدم، ولا يهمنا إن كانت تلك الإشاعات صحيحة أم لا، نحن نؤكد أن هدم السوق هو هدم لملايين من الأوقية والدولار والأورو، هو هدم لاقتصاد دولة موريتانيا بالكامل التي يعيش معظم سكانها من هذه السوق العتيقة.

وحول ضرورة ترميم السوق المتهالكة قال محمد سالم: نحن لا مانع عندنا في ترميم السوق، بل لا ما نع من هدمها إذ تطلب الأمر ذلك،ولكن بطريقة تنصف التجار العاملين في السوق من قرابة ثلاثة عقود من الزمن. في السوق.

 نعم نريد ترميم السوق وتطويرها وإعادة طلائها، نريدها سوقا بحل جديدة تجلب مزيدا من الزبائن، ولكن في المقابل نطالب بحلول بديلة وعاجلة ، نطالب بسوق بديلة نتنقل إليها وكما فعل رئيس ساحل العاج سابقا عندما أراد ترميم سوق بنى سوقا بديلة وأعطى لكل تاجر مفتاح محل جديد ريثما ينتهي ترميم السوق العتيقة.

ردود فعل سياسية..

حزب تكتل القوى الديمقراطية قال :إن قضية السوق المركزي في العاصمة نواكشوط كانت محل اهتمام المجموعة الحضرية في مأمورية أحمد ولد حمزة الذي ينتمي للتكتل، مشيرا إلى أن سعي ولد حمزة لبناء سوق بديل بعد حصوله على تمويل له اصطدم "برفض غير مبرر".

 ووصف التكتل قرار هدم السوق بأنه "قرار جائر"، مستنكرا صدور القرار "دون سابق إنذار أو تقديم بديل معقول ومرض لمستغليه من ملاك ومؤجرين". وأكد البيان تضامن حزب التكتل مع مستغلي السوق، منددا بما يصفه القرار التعسفي.