"... لم أستقبل أبدا لاجئين موريتانيين ،لأن ذلك كان يمكن أن يكون عامل نزاع بين بلدينا. كان الأمر بالنسبة لي مسألة مبدأ.لم أكن أرغب في دعم أشخاص يعارضون حكومتهم. بيد أنهم كانوا يلقون الكفالة التامة،وفي المناسبات يستقبلهم أركاني الخاصة ووزير الوصاية.
كانت أحداث جاولي المؤسفة كافية لإفساد العلاقات بين البلدين،وخاصة تعكير العلاقات الممتازة حتى ذلك الوقت مع الرئيس ولد الطايع.
يجب القول بأن علاقاتنا التي كان يطبعها التعاون ساعدت كثيرا على تهدئة اللعب خلال هذه الحقبة من تاريخ بلدينا.
لو لم يكن على رأس البلدين معاوية ولد سيدي أحمد الطايع وأنا لكان الوضع أخطر بكثير. بالتأكيد كان هناك ضحايا على جانبي الحدود ،لكن كلانا أخذ القرار بتسفير الأشخاص الذين كانت حياتهم في خطر.
لقد تم تجميع جميع الموريتانيين في مباني معرض داكار وبفضل أصدقائنا الفرنسيين ،استطعنا إرسال أفواج بانتظام إلى نواكشوط،وقد فعل الرئيس الطايع من جانبه نفس الشيء. حاول العديد من الرؤساء الأفارقة والعرب البحث عن حل للمشكلة ،لكن دون جدوى.
لقد كان للرئيس الطايع وأنا صقورنا. بيد أنني استطعت التملص من صقوري بسهولة أكثر منه. أذكر كمثال مبادرة الوساطة التي قام بها الرئيس مبارك ، بعد مبادرة الرئيس موسى أتراوري التي لم تثمر....."
يتواصل
ترجمة: الاخباري