حكمت محكمة الاستئناف صباح اليوم في مدينة نواذيبو شمال موريتانيا بالسجن النافذ سنتين وغرامة 60 ألف أوقية على المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم المسمى محمد الشيخ ولد امخيطير. 
وقد جرت المحاكمة بعد اربع سنوات من اعتقال المتهم وغليان الشارع الموريتاني والتجمهر والحماس العاطفي تجاه الجناب النبوي، كانت المظاهرات كلها تطالب بإعدام المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير.
اليوم وفي مدينة انواذيبو تفاجئ محكمة الاستئناف تلك الجماهير المتحمسة بهذا الحكم الذي بموجبه يمكنه أن يطلق سراحه اليوم ويعوض عن ستنين إضافيتين قضاها في السجن.
أسئلة كثيرة تطرح عن مصير ولد امخيطير وهو لا يستيطع قطعا أن يخرج إلى شوارع انوذيبو فضلا عن وصوله نواكشوط ومرابع أهله في "كرو" وذلك أن الجماهير المتحمسة لن تتركه يعيش في الشارع دقيقة واحدة كما هددوه أكثر من مرة وأعلن أحد رجال الأعمال جائزة كبرى تقدر ب مليونين أوقية لكل من يقتله، كما أعلن الدوه ولد بنيوك بحضرة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه سيقتله مباشرة. 
بقيت طريقة وحيدة لمحمد الشيخ وهي محاولة الهروب إلى بلد آخر وأغلب الظني أنه بلد أوربي يمكن أن يكون إيطاليا التي فر إليها قبل سنة صديقه الناجي ولد عب الله إضافة إلى بعض افراد عائلته. 
وإذا كان ولد امخيطير سيهرب لاجئا من بلاد النصرة فما هي الطريق التي سيلكها نحو أوربا؟ وهل سيسير برا أم بحرا أم جوا؟ 
من السيناريوها المطروحة أن يهرب إلى إحدى السفارات الأوربية في نواكشوط حتى يهرب في طائرة خاصة نحو أوربا، أو يتخفى من طريق نواذيبو ـ الداخلة ومن المغرب يعبر إلى اسبانيا عبر مضيق جبل طارق. 
ومهما يكن فإن المؤشرات تقول إن عمر ولد امخيطير في موريتانيا قد انتهى إلى الأبد وليس له إلا أن يرحل نحو مكان يأويه أو يرحل إلى ربه غير مأسوف عليه.