آغوينيت البلدة الصحراوية المحررة، سلسلة كُدى وردية تختفي وراء الغيوم مزركشة بأعلام الجمهورية العربية الصحراوية أغلب سكانها البدو الرحّل الهاربين من صخب المدن إلى حيث تحلو الطبيعة وحيث تهب نسائم برد تيرس في هواء نقي خالص يهب من تلك المرتفعات الشاهقة، وحيث ترتع العيس في بقايا المرعى فتعطي لبنها الخالص لسكان يتبعون عيسهم في تلك البيداء.
عندما تقودك رحلة صحفية استكشافية وتوفق إلى الهروب من المدينة وصخبها تحت حماية الجيش الصحراوي تعيش أياما من السعادة مع أعز الأصدقاء وبين الأهل والأحبة هنالك بين قوم متفائلين بيوم التحرير القريب يوم استعادة الأرض كل الأرض، يتنافس الجيش على إكرام الوافدين الجدد بكل تواضع يستقبلونك بدماثتهم المعروفة مع الضيوف.
كانت البداية صبيحة الاثنين 25 ديسمبر 2017 عندما أشرف رئيس الجمهورية الصحراوي ابراهيم غالي على عرض عسكري تم فيه استعراض الوحدات العسكرية للمدفعية والدبابات ووحدة المشاة وسط زغاريد من طرف الناشطين الصحراويين وهتافات من قبيل :
ـ لا بديل لا بديل .. عن تقرير المصير.
ـ رغم كل الجبروت.. نحن شعب لا يموت.
وفي اليوم الثاني أشرف الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي على مناورات عسكرية استخدم فيها الجيش الصحراوي آليات ومعدات عسكرية متطورة، ودبابات ومدافع ثقيلة،
واستعرض قائد اللواء الخامس في الناحية السابعة الشيخ الباه مخططا لمشروع التكتيك قبل انطلاقة المناورات بدقائق بحضرة الرئيس الصحراوي والوفود القادمة من الجزائر وموريتانيا، وكوبا، كما استعرض مراحل الإعداد والتنفيذ للأهداف والأنشطة التدريبية المخططة التي أكدت على قدرة وكفاءة قوات الجيش الصحراوي، مؤكدا أن عناصره العسكرية يعملون بكل "عزيمة وإصرار" ضمن المنظومة المتكاملة للقوات البرية ..
هذا وقد تخللت المناظرات عدة أنشطة أخرى منها سهرات ليلية تغني بأمجاد الصحراء الغربية على طريقة الغناء البيظاني الأصيل وقصائد من الشعر اللهجي تحمس الشباب على الاستعداد للقتال المحتمل.
كما خرج قائد اللواء ووزير الدفاع السابق محمد الأمين ولد البوهالي في تصريح صحفي قال فيه إن الوقت طال انتظاره وطال العهد على الاستفتاء مطالبا بالإسراع في تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي يعيش في هذه السوافي لعقود من الزمن محذر من الاستفزازات التي تقوم المملكة المغربية من حين لآخر للشعب الصحراوي مثل ما وقع في منطقة "الكركارات" قبل أشهر والذي كاد أن يؤدي إلى دخول المنطقة في حرب جديدة.