شكلت حكومة جديدة الأحد، فى مالى بعد تعيين سوميلو بوباى مايجا رئيسا للوزراء، بموجب مرسوم رئاسى.
وتتألف الحكومة من 36 وزيرا فى مقابل 35 فى الحكومة السابقة، مع تغيير اساسى تمثل فى خروج وزير الخارجية عبدالله ديوب الذى تم استبداله بوزير ادارة الاراضى السابق تيمان اوبير كوليبالى.
وانضم ستة وزراء جدد الى هذه الحكومة التى تشكلت بعد ساعات من تعيين سوميلو بوباى مايغا (63 عاما) خلفا لعبدالله ادريس مايغا الذى كان يشغل هذا المنصب منذ أبريل.
وسوميلو بوباى مايجا هو خامس رئيس للوزراء يعينه الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا الذى انتخب فى أغسطس 2013 لخمس سنوات والمرشح المحتمل لهذا المنصب فى 2018.
ويقول مراقبون إن رئيس الدولة يستعد مع هذه الحكومة الجديدة للحملة الرئاسية ويسعى لإحكام سيطرته على الوضع فى شمال مالى، حيث تتواصل هجمات المسلحين.
ووقعت هذه المنطقة فى مارس أبريل 2012 تحت سيطرة مجموعات مسلحة على صلة بتنظيم القاعدة، وأدت عملية عسكرية فرنسية شنت فى يناير 2013 الى طرد القسم الأكبر من هذه المجموعات.
لكن مناطق بكاملها فى البلاد ما زالت غير خاضعة لسيطرة قوات حكومة مالى والقوات الفرنسية وقوة الأمم المتحدة (مينوسما) التى دائما ما تتعرض لهجمات، رغم توقيع اتفاق سلام فى مايو ويونيو 2015 كان يفترض أن يؤدى إلى عزل نهائى للمسلحين.
ومنذ 2015، امتدت هذه الهجمات إلى وسط وجنوب مالى، وشملت هذه الظاهرة البلدان المجاورة ولاسيما بوركينا فاسو والنيجر.
ولمواجهة تدهور الوضع على حدود مالى وبوركينا فاسو والنيجر، أعادت مجموعة دول الساحل الخمس الإقليمية التى تضم هذه البلدان الثلاثة وموريتانيا وتشاد، فى 2017، تفعيل مشروع قوة مشتركة ضد المسلحين أطلق فى نوفمبر 2015.