ولدت على أديم أرض النهر و في سهول "شمامه" من أبوين موريتايتانيين من أعراق مختلفة فوالدها ينتمي إلى فئة "الفلان" الراحلة مع المواشي، أما أمها فهي من قبائل البيظان التي تقطن نواحي نهر السنغال، بالقرب من مدينة روصو جنوبي موريتانيا.
عاشت هنالك في منطقة تلاقي الثقافات واللغات والأعراق فكانت تتروى من معين ثقافات الضفة، كبرت وترعرت مع أمها التي ما كانت تعلم انها ستتالق في مجال شعر البيظان لاحقا، فكانت تجلس في مجالس الطرب والأغاني فتسمع اشعار "البيظان" وتحكي على إيقاعها الشعر البيظاني النادر، دون أن تعرف عن البحور كما هو حال معظم الشعراء في بداية الأمر.
تقول الشاعرة خدجة با: أنا ابنة موريتانيا وتتجسد في شخصيتي الوحدة الوطنية، وكتبت عنها الاشعار كثيرا فسخرت كلماتي لخدمة هذا الوطن الغالي ونبذ كلما يضر بمصلحته، اريد من كلماتي أن تجمع أطياف الوطن المختلفة، فأنا بنت الوطن جميعا، كما أنبذ الإرهاب والخطاب العنصري المتطرف بكل اشكاله، فنحن وطن واحدة أمة واحدة تاريخها البعيد واحد ومصيرها واحد.
وفي هذا المقطع تحاول الشاعرة المبدعة أن تسطر لنا حلما يراودها مع شعراء مو ريتانيين عدة وهو وحدة المغرب العربي فتح حدوده ودعمه للشعراء المغاربيين.
تقول الشاعرة:
الأدب والحلم أراعينَ== للمغاريبي متحدينْ
عن دورُ فيه اعلينَ == بالدعمْ ؤتوجيهْ ؤتبْيينْ
شاهد القطعة كاملة مع الشاعرة:
مختار بابتاح