كشفت صحيفة "لوموند" في تقرير لها أن الصين قد تكون سجلت كل ما دار في مقر الاتحاد الإفريقي مابين سنة 2012-2017. بدأت خيوط القصة حينما قررت الصين أن تهدي لأصدقائها الأفارقة مقرا مكتملا في أديس أبابا قبل ست سنوات . لم يقتصر الكرم الصيني علي المقر الفخم وإنما تكفل بكل التجهيزات المعلوماتية.
استلم المقر وبدأ في استضافة القمم . مر وقت وقاد الفضول أحد مهندسي الخلية المكلفة بالمعلوماتية في الاتحاد الإفريقي إلي ملاحظة غريبة . ففي كل ليلة وتحديدا ما بين منتصف الليل و الثانية صباحا تشهد الخوادم ذروة نشاطها. وزاد من غرابة الملاحظة أن تلك ساعات يخلد فيها الموظفون للنوم ةمن المفروض أن تهجع الحواسيب هي الأخرى.
ترددت الملاحظة المتعلقة بنشاط الخوادم (Les serveurs ) " سحر" أديس أبابا وصباحات شانغهاي ليتبين أن الخوادم "لا تستغفر سحرا" وإنما يجهدها نقل البيانات التي سجلت نهارها وأن مستقر هذه البيانات يعق علي بعد 8000 كلم في شانغهاي التي تفصلها 5 ساعات عن التوقيت في اديس أبابا. تبين كذالك أن الاحتياطات قد اتخذت أثناء تشييد المبني حتي لا نتد كلمة ولا شاردة ففي كل جدار مكروفون مدفون.
في يناير 2017 وبعد خمس سنوات فضل الأفارقة إنهاء الموضوع بطريقة ودية فشكروا الصينيين علي مساعدتهم وطلبوا من مهندسيهم في المبني المغادرة متلافين إثارة أي ضجيج.
رحم الله خوادم الصين فقد كانت قليلا من الليل ما تهجع
للاطلاع علي تقرير LeMonde اضغط هنا