صورة ننشرها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، صورة عجوز رحلت عن الدنيا بعد ان عاشت عشريتها الاخيرة في انتظار فلذة كبدها وابيضت عيناها من الحزن وتفاقمت حالتها الصحية حنينا إلى فقيدها الحي.
كانت تأمل من هذا العالم أن ينصف حالتها الصحية ويعيد إليها ولدها، كانت تعتقد أنها في وطن يمسح دموع العجائز وينصف حالتهن، كانت تعول على اصحاب المروءات..
لكن وطنها خانها مرتين الأولى عندما اختطف ابنها محمدو ولد صلاحي من بين يديها والثانية عندما تجاهل قضيته التي هي أعدل قضية في الوطن، أخيرا قررت مريم بنت الوديعة الرحيل عن هذا العالم الغادر إلى عالم أكثر عدالة، إلى رب يرحم المظلوم وينتقم من الظالم.
يمر اليوم العالمي لحقوق الإنسان وقليلون هم اولائك الذين يتذكرون المرحومة الصابرة المصابرة مريم بنت الوديعة..