خضع محمد السادس ملك المغرب لجراحة ناجحة في القلب في فرنسا، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية المغربية. وقالت الوكالة إن الملك سوف يتمكن من استئناف عمله دون أي قيود بسبب الحالة الصحية.
وأضافت أن ملك المغرب، البالغ من العمر 54 سنة، تلقى العلاج في العاصمة الفرنسية باريس بعد شكواه من "اضطراب في ضربات القلب" في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، مؤكدة أن الجراحة نجحت بالفعل في ضبط وتيرة النبض والقضاء على الاضطرابات.
وكان العاهل المغربي قد أجرى جراحة في عينه في فرنسا أيضا في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتولى محمد السادس الحكم عام 1999 خلفا لوالده الملك الحسن الثاني الذي توفي إثر أزمة قلبية ليكون الملك رقم 23 في الدولة العلوية المغربية، صاحبة أطول فترة حكم بين الأسر الملكية في العالم الإسلامي.
وتراقب دول الغرب عن كثب الاستقرار الاجتماعي في دولة المغرب نظرا لأنها الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا التي لم يجد الجهاديون موطأ قدم لهم فيها كما أنها شريكة هامة في مجابهة الجماعات المسلحة الإسلامية من خلال التعاون الاستخباراتي مع الغرب.
ورغم أن المغرب لم تشهد اضطرابات تزامنا مع ثورات الربيع العربي التي بدأت عام 2011، خرجت مظاهرات على نطاق واسع في المناطق الريفية احتجاجا على انتشار الفقر والبطالة عام 2016، لكن الحكومات المغربية نجحت في إنهاء تلك المظاهرات وتفادي قيام غيرها من خلال تعديلات دستورية محدودة، وإجراءات أمنية مشددة.
نقلا عن ال BBC