إلى نخبتنا ..في حزب الإتحاد / عبد الله الراعي

جمعة, 2018-03-02 14:46

إن أملنا في تصحيح مسار حزبنا  يحتم علينا أخذ جرعة من التفكير العميق والمصارحة والمكاشفة  واستحضار فكر ورؤية صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز .. علينا أن لا نضيع لحظة تاريخية ومحطة حاسمة  من تاريخ حزبنا الفتي وأن ندرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا كنخب حزبية تريد الإصلاح والمساهمة في مشروع البناء الكبير الذي تشهد البلاد .

يقول نتشيه : "إن معرفة الحقيقة تستدعي التزام الصمت وقتا كافيا .. لكنه لا يجوز لنا أن نعرف الحقيقة ونواصل الصمت  "

ليس عيبا أن نتدارك بعض الأخطاء التي وقعنا فيها دون قصد ، بل العيب كل العيب أن نضيع فرصة تاريخية لتصحيح تلك الأخطاء وملئ الفراغات الناجمة عن التردد والتشكيك  ، ويقع العول الكبير في ذلك الجهد على عواتق الشباب الوطني ، الذين خاطبهم رئيس الجمهورية أكثر من مرة وحملهم المسؤولية دون غيرهم لقناعته الراسخة في ضرورة التمكين للشباب وإشراكهم بشكل فاعل وقوي في عملية إعادة التأسيس التي تشهدها البلاد على جميع الأصعدة .. وليس ذلك الإشراك والدور الممنوح للشاب إقصاء ولا تنقيصا من دور أصحاب التجربة ..!

ليس هناك شك في أن نخبتنا الحزبية أمام فرصة تاريخية للمساهمة بشكل فاعل وقوي في بناء الدولة وتحمل مسؤوليتها التاريخية وذلك عن طريق الانخراط بحماس وفاعلية في إثراء وتوجيه الأيام التشاورية  لإصلاح حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ، وعلينا أن ننطلق من نهج  ورؤية  صاحب الفخامة رئيس الجمهورية وأن نستلهم ونستحضر كل الخطابات والتوجيهات التي أرسلها في أكثر من مناسبة .

إن هذه الأيام  تؤسس فعليا لمرحلة جديدة من تاريخ الحزب  شعارها الإصلاح وبناء الحزب على شرعية الانتماء لمشروع الإصلاح الوطني ومسيرة البناء الكبير حتى نتمكن من وضع عقيدة حزبية محكومة بشرعية الإنجاز والتضحية من أجل موريتانيا الحبيبة .

إن رجال السياسة إذا لم يكونوا شديدي الإحساس بوطنهم ومستعدون لتضحية من أجله .. فإنهم مجرد قرب مملوءة بالهواء تنفجر مع أول وخزة ..!

إن قوة الخطاب السياسي وتفعيل آليات العمل الحزبي حتى يقوم بدوره كجهاز سياسي قوي وفاعل  مرهون بحجم الاستعداد والانضباط الحزبي دون الالتفات أو تشكيك ، وتدعمنا  في تحقيق ذلك قوة المنجز على الأرض  وحرصنا على استمرار مشروع البناء والتشييد وتعزيز الديمقراطية والحكامة الرشيدة ودولة المؤسسات .

اقرأ أيضا