من المقرر أن يفتتح اليوم الأربعاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز اجتماعا تشاوريا موسعا للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي حول منطقة الساحل والتي تشهد تفاقما لموجة الارهاب منذ فترة؛ وقبيل مغادرته لقصر المؤتمرات حيث ستنطلق فعاليات الاجتماع التقى ولد عبد العزيز بالقصر الرئاسي في نواكشوط السيدة أمينة جان محمد؛ نائبة الأمين العام للأمم المتحدة رفقة محمد بن شامباس، الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة المكلف بالساحل؛ والموريتاني ابراهيما تاو الذي عين مؤخرا مستشارا خاصا مكلفا بالساحل لدى الأمين العام للأمم المتحدة.
وكان ولد عبد العزيز قد استقبل يوم أمس الثلاثاء 27 مارس 2018 رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فاكي مهمات الذي يشارك في الاجتماع الذي يوصف بالمهم والذي سبقته بساعات جلسة عمل عقدها وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي مع لجنة مختلطة تضم ممثلين عن السفارة الفرنسية في نواكشوط والوكالة الفرنسية للتنمية و دول الساحل الخمس والبنك الدولي وهيئة الأمم المتحدة والبنك الأفريقي للتنمية؛ وقد تم خلال الجلسة نقاش سبل تفعيل وتسريع تنفيذ البرامج والمشاريع التي ستطلقها دول الساحل الخمس في المنطقة وخصوصا بموريتانيا.
وتحضر موريتانيا لاستضافة قمة للاتحاد الافريقي في يوليو القادم بانواكشوط وشكلت لجنة حكومية مكلفة بالتحضير للقمة الأفريقية.
وتضم اللجنة الحكومة سبعة وزراء ومدير ديوان الرئيس: وزير الشؤون الخارجية والتعاون اسلكو ولد أحمد إيزيد بيه، وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي، وزير البترول والطاقة والمعادن محمد ولد عبد الفتاح، وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله، وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي آمال بنت مولود، وزير الثقافة والصناعة التقليدية محمد الأمين ولد الشيخ، وزير التجهيز والنقل محمد عبد الله ولد أوداعه، مدير الديوان أحمد ولد باهيه.
وعقدت اللجنة الحكومية أول اجتماعاتها التحضيرية للقمة، وذلك من أجل الاطلاع على سير الأشغال في عدد من المنشئات التي من شأنها أن تساعد في استضافة القمة.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أطلقت منذ عدة أشهر الأشغال في مشروع بناء قصر جديد للمؤتمرات يكون أكبر من قصر المؤتمرات الحالي وقادر على استضافة القمة الأفريقية.