* أي طرح أيديولوجي مازلت تتمسك به منذ ستة عقود و لا تتنازل عنه ؟
* ألم يلد الرحم الوطني شبابا يستحقون الثقة يتجايلون معكم و "تتبادلون السروج" فتقدمون في أحزابكم نموذجا للتبادل الذي تنادون به ؟
* لماذا لا تقدمون مقاربة عملية لحل معضلات التنمية في التعليم و الصحة و الإعلام و الخدمات بدل الانشغال المستميت بالوصول إلي السلطة ؟
أسئلة ثلاث طرحتُها البارحةَ في صالون "صحفيون أحرار" علي الأمين العام لحزب قوي التقدم اليساري الذي ملأ دنيا الستينيات و السبعينيات و الثمانين...يات و التسعينيات و شغل فضاءها الأيديولوجي الثائر المائر و قارع مؤسسَ موريتانيا و مطبقَ الشريعة و مفجرَ الديموقراطية العميد العنيد مصطفي بدر الدين
أجوبة الرجل في أسلوبه السهل الممتنع و أفكاره القريبة البعيدة و شجاعته الاجتماعية كانت اعترافا صريحا بموت السياسة في موريتانيا ، فأما الشيء الذي يقبض عليه و لا يتركه فهو جمهورية افلاطون التي تجاوزتها الحركة الإنسانية منذ عقود و اتضح أن المبشرين بها علي افتراض صدقهم كانوا يعرفون انها حلم لا تحققه السياسة أصلا ، و أما تكرار رموز المعارضة لأنفسهم و تحنيطُ رؤاهم و أفكارِهم و تعقيمُ الرحم السياسية الوطنية أن تلد من يَخلُفهم فذلك في اعتراف ولد بدر الدين إعصار القيم الذي شَفَطَ أجيال الشباب في بالوعة البراكماتية النهمة فما عاد الفكر مثابة لطامح و لا السياسة مجلبة لطامع و لم يبق للمعارضة إلا قلة مترهبنة (لعلها تنقص و لا تزيد) تنتظر فانوسا سحريا يُبيِّض لها رماديةَ قصر الجمهموية و يمد لها منه رفرفا أو يُسيِّر بُراقا !
و أما أطروحات الحلول التنموية فهي موجودة في برامج الأحزاب لكن لا حيلة في يد معارضة تنوي أن ترسل بعثة إلي "الشَّرْگْ" فلا تستطيع لأنه " مَا عَنْدْهَ گَاعْ ابَّاصْ" ...!
منقول من صفحة الكاتب الصحفي محمد الامين ولد المقري