ولد بدر الدين يتحدث في حوار مفتوح مع الصحفيين الموريتانيين عن المشهد السياسي ومستقبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز

خميس, 2018-04-05 21:12

استضاف صالون الصحفي مختار بابتاح الامين العام لحزب اتحاد قوى التقدم والقيادي في منتدى الديمقراطية والوحدة محمـد المصطفى ولد بدر الدين في حوار مفتوح ومباشر ادارته مجموعة من الصحفيين وتم نقله عبر صفحة "صحفيون أحرار".

تحدث ولد بدر الدين في بداية الحوار عن المشهد السياسي الموريتاني بشكل عام قائلا : إن البلاد في العقد الأخير من حكم الرئيس محمـد ولد عبد العزيز شهدت تراجعا كبيرا في الحريات وتم سجن الصحفيين والسياسيين وأعطى مثالا بالسياسي محمـد ولد غده وبيرام ولد اعبيدي، كما قام نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالتضييق على المعارضة وتشويهها في السنوات الاخيرة.

وإلى أين تتجه البلاد ومصير الرئيس محمد ولد عبد العزيز  قال ولد بدر ادين : إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز متناقض جدا هو سيغادر السلطة لكنه لن يغادر في الوقت ذاته، فهو يسعى لخلق رأسين للنظام، بحيث يكون هو رئيس الحزب الحاكم ويظهر ذلك من خلال اهتمامه به أخيرا وسيحصل على أغلبية مريحة في البرلمان كما أنه سيتمسك بكتيبة الأمن الرئاسي "بازب" وهو ما سيدخل البلاد في أزمة برأسي النظام سيتصارعان وينتصر أحدهما مما سيؤزم الوضع السياسي.

وفي سؤال عن علاقاته بالمجوعات المحلية التقليدية وهل صحيح أنه ينصحها بمعارضة النظام نفى ولد بدر الدين ان تكون له مجموعات محلية تابعة له مؤكدا أن كل شعبيته في المدن الكبرى وفي منطقة الضفة وليست له علاقة بأي مجموعة أخرى لكنه ينتهز هذه الفرصة للسائل ويقول له : إنه ليس من مصلحة المجموعات المحلية دعم النظام الحكم وإن من يريد الحصول على خدمات عمومية مثل المستشفى والمدارس عليه أن يناضل فالحقوق تؤخذ بالنضال والتظاهر المتواصل.

و طرح الصحفي محمد الأمين ولد مني على العميد محمد ولد المصطفى ولد بدر الدين ثلاثة اسئلة هي:

* أي طرح أيديولوجي مازلت تتمسك به منذ ستة عقود و لا تتنازل عنه ؟
* ألم يلد الرحم الوطني شبابا يستحقون الثقة يتجايلون معكم و "تتبادلون السروج" فتقدمون في أحزابكم نموذجا للتبادل الذي تنادون به ؟
* لماذا لا تقدمون مقاربة عملية لحل معضلات التنمية في التعليم و الصحة و الإعلام و الخدمات بدل الانشغال المستميت بالوصول إلي السلطة ؟

وعلق على صفحته في الفيس بوك عليها قائلا:
أسئلة ثلاث طرحتُها البارحةَ في صالون "صحفيون أحرار" علي الأمين العام لحزب قوي التقدم اليساري الذي ملأ دنيا الستينيات و السبعينيات و الثمانين...يات و التسعينيات و شغل فضاءها الأيديولوجي الثائر المائر و قارع مؤسسَ موريتانيا و مطبقَ الشريعة و مفجرَ الديموقراطية العميد العنيد مصطفي بدر الدين
أجوبة الرجل في أسلوبه السهل الممتنع و أفكاره القريبة البعيدة و شجاعته الاجتماعية كانت اعترافا صريحا بموت السياسة في موريتانيا ، فأما الشيء الذي يقبض عليه و لا يتركه فهو جمهورية افلاطون التي تجاوزتها الحركة الإنسانية منذ عقود و اتضح أن المبشرين بها علي افتراض صدقهم كانوا يعرفون انها حلم لا تحققه السياسة أصلا ، و أما تكرار رموز المعارضة لأنفسهم و تحنيطُ رؤاهم و أفكارِهم و تعقيمُ الرحم السياسية الوطنية أن تلد من يَخلُفهم فذلك في اعتراف ولد بدر الدين إعصار القيم الذي شَفَطَ أجيال الشباب في بالوعة البراكماتية النهمة فما عاد الفكر مثابة لطامح و لا السياسة مجلبة لطامع و لم يبق للمعارضة إلا قلة مترهبنة (لعلها تنقص و لا تزيد) تنتظر فانوسا سحريا يُبيِّض لها رماديةَ قصر الجمهموية و يمد لها منه رفرفا أو يُسيِّر بُراقا !
و أما أطروحات الحلول التنموية فهي موجودة في برامج الأحزاب لكن لا حيلة في يد معارضة تنوي أن ترسل بعثة إلي "الشَّرْگْ" فلا تستطيع لأنه " مَا عَنْدْهَ گَاعْ ابَّاصْ" ...!

الصالون الممتع الذي استمرت قرابة ساعتين شارك في إدارته كل من الصحفي أبوبكر دهماش والصحفي الهيبه ولد الشيخ سيداتي والصحفي عزيز ولد الصوفي والصحفي آبيه ولد مولود والصحفي أحمدننا سيد أحمد والصحفي مختور ولد عبد الباقي قد نقل إلى صفحة "صحفيون أحرار" كما تم تداوله على نطاق واسع على صفحات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا