قرأت الیوم خبرا مغرضا في أحد المواقع یتھم صاحبه الإذاعة بالتسول لأنھا سعت لرعایة برامج رمضانیة من إحدى شركات الاتصال .
فكر صاحب الخبر وقدر بخبث وسوء طویة قبل أن یلوي عنق الأھداف النبیلة للمساعي السامیة ، فاستھدف أحد أكثر العاملین بالإذاعة كفاءة ومھنیة ھو الزمیل عبد المجید ولد إبراھیم ــ دون أن یسمیه ــ ، ونسي أو تناسى أن الإذاعة ولیس غیرھا ھي من من أقرّ بھذه الكفاءة فكرمت الزمیل المذكور العام الماضي بوصف برنامجھ الرمضاني أحسن برامجھا واحتفت بذلك في محفل عام .
یمكن أن نستسیغ ھذا الاستھداف للإذاعة لو أتى من غیر ھذا الباب ، ومن نافذة غیر تلك النافذ فالواضح من سطور الخبر ونظریة المؤامرة الجھویة التي افترض الموقع الذي نشره أنھا وراء رعایة البرنامج ، والاسم والبرنامج الذي افترض تھمیشه والتآمر علیه، أن مصدر ھذا الاستھداف غیر المبرر ولا المفھوم ھو الزمیل أحمد سالم ولد التباخ وھذا وجه من أوجه الاستغراب من طبیعة الاستھداف وتوقیته .
فأھل الإذاعة یعرفون قبل غیرھم دور الزمیل عبد المجید في إعداد مسابقة روضة الصیام التي كان یقدمھا أحمد سالم بالإذاعة خلال السنوات الماضیة ، كما یعرفون مكانته الاجتماعیة منه ، وھي كلھا أمور كان ینبغي أن تشفع لھ عند زمیله وخاله وصھره قبل أن یقذف إلیه بھذه الحمم ، وینسج قصة الإفك حوله ، فقدیما كنا نقول في أمثالنا الحسانیة فلان (شار منك أمجار ) وھي المثل الذي كان یجب أن یصدق على زمیلنا أحمد سالم مع زمیلنا عبد المجید .
إنه عقوق لأمنا الإذاعة واستھداف لزمیل برامجه وتقاریره وكتاباتھ شاھدة على أنه من أكثرنا تمیزا وإخلاصا للمھنة ، وھو عقوق ما كان لھ أن یصدر من شخصیة بحجم أحمد سالم ولد التباخ الذي أدرج اسمه في الخبر المذكور كضحیة ، وبعد دقائق تم حذفھ لتبقى صفته ، وھي كلھا أمور
ــ بالإضافة إلى الموقع وصاحبه ــ تشیر إلى أن أحمد سالم للأسف تحرك في الوقت الخطأ وسدد في مرماه دون أن یدرك ذلك ، فھل ھي كبوة جواد أم شيء آخر ؟ فوق ھذا وذاك كان ینبغي أن تجد الإذاعة من یتھمھا بالسوء غیر أبنائھا ، ومن یفشي أسرارھا غیر (المھنیین ) فیھا ، فواجب التحفظ على الأقل یفرض علیھم التكتم على أشیاء حین یبوحون بھا تكون ردة الفعل غیر محسوبة .
وهنا تجدر الاشارة الي أن الصحفي عبد المجيد ولد أبراهيم والدته منت التباخ وزوجته تنتمي الي نفس الاسرة الكريمة .
على العموم تبقى رعایة البرامج الرمضانیة وغیرھا أمرا عادیا لا غبار علیه ، والتعویض لمقدمیھا عن أتعابھم أمر لاشیة فیه ،
فالعبوا غیرھا یا زملاءنا
الصحفي : الهادي بابو عموه