ازويرات: معركة تاريخية في يوم قائظ .. من يكسب الرهان؟

سبت, 2018-09-15 16:17

الشروق ميديا : ازويرات ـ يوم مختلف عن كل ايام الحيا السياسية بالنسبة لحزبين من أكبر الِأحزاب السياسية في موريتانيا هما حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وبين حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" فكلا الحزبين يحشد أكبر كم من الأنصار والقوى في المدينة العمالية ازويرات.

ورغم أن درجة الحرارة تقارب الأربعين في المدينة إلا أن ذلك لم يمنع أنصار الحزبين من حشد أكبر كم من الجماهير وكانت ترتفع نسبة الإقبال كلما ارتفعت درجة الحرارة واضطر أنصار الحزبين لضرب خيام أمام التي يزيد عددها على اربعين مكتبا في المدينة.

 

حزب الاتحاد .. نحن صوت المواطن الضعيف:

في جولة سريعة قمنا بها في بعض مكاتب المدينة قال أنصار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إنهم سيحسمون المعركة لصالحهم لأنهم يعبرون عن صوت المواطن الضعيف، وقال المرشح الثاني عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للنيابيات حمود ولد مالحه : موعدي معكم الساعة العاشرة ذلك الوقت سنقوم بمسيرات فرح لصالحنا وستثبت لك الساعات المقبلة ذلك.

الحملة التي يقوم بها أنصار الحزب الحاكم تقوم على رفع المعنويات داخل بعض الجماهير التي بدت متذمرة وغير متحمسة في الأيام الأخيرة حسب ما يؤكد ساكنة المدينة.

 

تواصل .. النصر حليفنا لأننا نجسد الوحدة الوطنية..

حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الخصم اللدود لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في معظم مقاطعات الوطن لكنه في معركة ازويرات يكثف كل جهوده إلى جانب قوى المعارضة الموريتانية بجميع أطيافها السياسية.

يقول أنصار "تواصل" إن المواطن في مقاطعة ازويرات سيحسم خياره بعيدا عن الرشاوى وشراء الذمم، نحن يقتنع بنا الساكنة وطرقنا كل أبواب المدينة فوجدنا تحمسا منقطع النظير للحزب وبرنامجه وللمعارضة بشكل عام.

ويضاف إلى حملة "تواصل" حملة منقطعة النظير لحزر التحالف الشعبي التقدمي (الجناح المنشق) لصالح "تواصل" يقول أحد القيادات في التحالف: نحن نحسم المدرسة رقم 5 ب "الحي" ونحسم مكاتب دار الشباب بالإضافة إلى مكاتب عدة في المدينة موعدنا معكم الساعات المقبلة.

 

من سينتصر؟

يتساءل سكان المدينة وتكثر الاتصال من جميع أطراف موريتانيا حول من سينتصر في مدينة ازويرات، وحسب الاستطلاعات المحايدة فإن مؤشرات معظم المكاتب تقول إن للمعارضة حظا وافرا في الانتصار.

بينما يقول آخرون إن حزب الاتحاد يمتلك من الوسائل المادية ووسائل الضغط ما يخوله للانتصار بفارق كبير وكانت للزيارة التي قام بها الوالي الساعة الواحدة زوالا مؤشر رأت فيه بعض قوى المعارضة نوعا من الضغط من طرف الإدارة الرسمية على إرادة الناخب.

ومهما يكن فإن نتائج هذه الانتخابات سيكون لها ما بعدها فإن انتصر ولد بايه فسيكون ذلك فتحا مبينا لصاحب قصر نواكشوط محمد ولد عبد العزيز الذي يخطط لأجندة ما في العام 2019، أما إن انهزم ولد بايه وانتصرت المعارضة فإن ذلك سيضع حدا نهائيا لتلك الأجندة التي لا يعلم تفاصيلها سوى الرئيس محمد ولد عبد العزيز وقلة من مقربيه.

اقرأ أيضا