ولد محم وولد إزيد بيه .. أسلحة غزواني وعزيز الإعلامية

سبت, 2020-08-08 04:39

الشروق ميديا ـ طبول حرب تقرع منذ فترة، وطلقات من نوع آخر تتقطع وتتصاعد بين جنرالين سابقين، أو لنقل بين  الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وسلفه محمد ولد عبد العزيز، في خضم تلك الحرب يستخدم الرئيسان سهام ورماح مختلفة آخر تلك الرماح كانت بين وزيرين سابقين هما سيدي محمد ولد محم وإسلكو ولد أحمد إزيد بيه.

 قاد الوزيران  في فترات مختلفة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وهما جزء من نظام ولد عبد العزيز سابقا.

بين الرجلين تباين في الأديلوجيا فإسلكو ولد أحمد إزيد بيه محسوب على التيار اليساري وكان قد انضم سابقا لحركة "ضمير ومقاومة"  بينما يحسب سيدي محمد ولد محم على تيار الإخوان المسلمين تلك الجماعة التي أصبحت هدفا لسهام إسلكو ولد أحمد إزيد بيه  حيث يقول في آخر مقال له " محاكمات نجح "الإخوان" وحلفاؤهم من أوساط الفساد التقليدية في تمريرها -ضد خصومهم الرئيسيين- على حين غفلة من الأغلبية التي انشغلت وقتها بحسم إشكال "المرجعية" المفتعل داخل الحزب الحاكم.."

وفيما يسدد ولد محم سهامه نحو الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ويصفه بمقشر الأرز وصاحب مصنع للسمك، فقد اختار إسلكو أن تكون سهامه دفاعية موجهة نحو لجنة التحقيق والدفاع باستماتة عن نظام العشرية.

طلقات ولد محم مركزة و مسددة دائما نحو شخص الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في طلقة من طلقاته يقول " والحقيقة أن المسؤول الأول والأخير سياسيا وقانونيا هو الرئيس السابق، فقد كان الآمر الناهي في كل الملفات الاقتصادية والمالية، والذين استفادوا جميعا من هذا الفساد هم مقربوه ودائرته الخاصة، وحصانته لايمكن أن تغطي مطلقا هذا الحجم من الفساد الذي عليه وحده تقع مسؤليته باعتباره الآمر الذي يجمع في يديه كل خيوط ودقائق التسيير المالي في الواقع وبالتفصيل الممل، وباعتباره الآمر المُقر والمتغاضي، وباعتبار نوعية المستفيدين كذلك."

طلقات إسلكو ولد أحمد إزيد بيه المدافعة عن عشرية ولد عبد العزيز تتميز بأنها عشوائية دفاعية عن ولد عبد العزيز ولم يحدد بعد هدفا  للتسديد  ويخشى أن تطيش تلك الطلقات ووتطاير شظاياها، لكن طعن المعارضة وخاصة الإخوان هدف سيحقق انتصارا بالنسبة له :  " إلا أن شوائب عديدة هزت مصداقية هذا التقرير -فما بني على باطل فهو باطل- ومن هذه الشوائ بتأسيس اللجنة البرلمانية بمبادرة من المعارضة بقيادة "الإخوان" (14 نائبا من أصل 24 تبنوا هذه المبادرة في الأصل). فمن المعروف أن هذا النوع من المناورات في النظام الديمقراطي، عمل سياسي (وتكتيكي)، تقوم به المعارضة للتشويش إعلاميا وشعبيا على الحكومة وزعزعة تماسك الأغلبية، كما أنه -في العادة- لا تترتب عليه خطوات عملية. فالمبادرة إذا في الأصل مجرد مناورة سياسية ميؤوس من نجاحها وليس لها أي هدف إصلاحي موضوعي، فلو كانت اللجنة مبادرة "طبيعية" من الأغلبية لكان الأمر مختلفا تماما،

من المتوقع أن تتطور الحرب لنشهد في الأيام القادمة تسديد سهام ولد أحمد إزيد نحو ثغر نظام الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني،  كما أن ولد محم سيزيد من طلقاته المتواصلة نحو ولد عبد العزيز

 

مختار بابتاح

اقرأ أيضا