عام على رحيل السالكه بنت اسنيد إلى جنات الخلد

خميس, 2021-02-18 09:24

غداً الثامن عشر فبراير تحلّ الذكرى الأولى لرحيل إحدى أيقونات حركة الكادحين واحدى الصحفيات اللوامع فى  دنيا الصحافة والأدب ببلادنا.

كانت الفقيدة السالكة اسنيد زعيمةً من الطراز الاول ،تصدرت صفوف المناضلين والمناضلات رجالاً ونساءً وتبوأت مقاماً مرموقاً فى عالم مهنة الصحافة والمتاعب لأنها رسالةٌ والتزام أو لا تكون! ذاقت الراحلة طعم العذاب على ايدى الجلادين قُساةِ القلوب،لم تُثنيها العقبات وهى كثيرةٌ لا تُحصى،عن مواصلة النضال بثبات ومناصرة المظلومين وتحدى الطغاة ! عرفتها المناضلات وقدّرها المناضلون يُثمنون مواقفها الشجاعة والتزامها وما تحلت به من عزمٍ لا يلين.ربّتْ اجيالاً من الكادحين،علمتهم ان النضال قِيّمٌ واخلاقٌ وجهادٌ للنفس الأمارة بالكسل والخنوع والأنانية !  

من شمائل الراحلة السالكة اسنيدالصبر على التكوين الذاتي الدائم فدرست العلم اعتماداً على جهدها ولم يمنعها التحصيل المعرفي من القيام بدورها فى الاسرة وتكوين الأبناء ورعاية الأهل والأقربين ،على أكمل وجه فلْتنمْ قريرة العين. 

قبل عام ودعنا السالكة اسنيد بقلوبٍ خزينة وعيون دامعة وبالأمس القريب ترجل محمد المصطفى بدر الدين فارسٌ من فرسان الكادحين وهم كسائر البشر،سائرون نحو المنون فسابقون ولحقٌ لكنهم ،قبل الرحيل، يتزودون بخير زادٍ. فيُعْطُون لحياتهم مدلولاً ليبقى ذكرهم عصياً على النسيان مرتسماً في ذاكرة الزمن وكأنهم ما ماتوا بل أحياءّ خالدون بفضل ما قدموا لوطنهم !

- بدن ولد عابدين

اقرأ أيضا