النقابي أحمد آبيلي للشروق ميديا: إضراب ازويرات قد يستمر عدة أشهر (فيديو)

ثلاثاء, 2015-02-17 22:55

الشروق ميديا: في البداية ما هي اسباب إضراب ازويرات؟

أحمد آبيلي: اسباب الإضراب تتلخص في مطالب عمالية مشروعة، ومن أسبابه التذكير باتفاقية وقع عليها مناديب العمال مع ممثلي شركة "سنيم" يوم 3 مايو 2014 ، ومن بين بنود الاتفاق ما تم تطبيقه فعلا، وبقيت بنود أهمها زيادة الرواتب العامة التي كان من المفروض أن يبدأ سريانها يوم 1 اكتوبر 2014

وقامت شركة اسنيم بتأجيل الاتفاق دون أي تشاور مع العمال إلى بداية يناير 2015 واليوم نحن في منتصف فبراير ولم يتحقق هذا البند الذي لا يدخل في مطالبنا لأنه اتفاق أخلت الشركة به.

 أما مطالبنا الأخرى فهي كثيرة مثل العلاوات، والتشجيعات والتأمين الصحي، وسكن العمال، وهي مطالب نشرت في عريضة تم تقديمها إلى إدارة الشركة يوم 24 دحمبر 2014 وتم تجاهل تلك العريضة بشكل كامل.

واليوم ما تزال الشركة رافضة الدخول في المفاوضات معنا، ونؤكد ان أي حل لا يمكن أن يكون دون شراكة وتعاون بين الجميع، وازدهار الشركات وتقدمها يكون عن طريق الحوار بين اطرافها.

ـ أعلنت مجموعة من النقابات عدم رغبتها في الإضراب مما سبب تقاعس الكثير من العمال وتسللهم عن الإضراب لاحقا هل تتوقعون أن الوقت الآن لصالحكم أم لصالح الشركة؟

أحمد آبيلي: الإضراب الآن لصالح العامل في شركة اسنيم، ولست هنا بحاجة للتأكيد على أن الإضراب تحت ظل النقابات، الإضراب تحت يافطة مناديب عمال، صحيح ان معظم المناديب من الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا، ولكن هناك مناديب آخرون من كونفدراليات أخرى، وهناك مناديب أعلنوا عدم رغبتهم في الإضراب ولكنهم للاسف كانوا يقومون بحملة مضادة للإضراب وتحولوا من صف النقابيين إلى صفوف وجهاء المدينة وقبائلها، والجهات التي تتدخل في شؤون العمال، فالنقابي إما أن يضرب، وإما أن يعتذر عن الإضراب لكن أن يقوم بمحملة مضادة لعمال فيهم من ينتسب إلى نقابته فهذا من العيب والعار، فهؤلاء النقابيون لم يعودوا يمثلون حتى منتسبيهم لأن العمال جميعا دخلوا في إضراب، ولم يستطيعوا إقناعهم بالتخلي عن الإضراب المشروع.

وكل العمليات التي قام بها الوجهاء والقبائل والنقابيون قد باءت بالفشل والعمال ما زالوا مصممين على مواصلة الإضرابين.

الشروق ميديا: الا نفهم من كلامكم أن المدينة جميعا ضد إضراب العمال؟

أحمد آبيلي: لا بالعكس مدينة ازويرات تتضامن جميعا مع الإضراب المشروع، صحيح هناك مجموعة تحاول إفشال الإضراب ولكن المدينة جميعا تدعم الإضراب، فقبل يومين مثلا ساعدنا عمال "المربط" بذبائح جديدة وهم من الطبقات الدنيا في المدينة، المعلمون قدموا مساعدات عمال الصحة العموميين قدموا هدايا، بائعات التقسيط ساعدونا، هذه هي مدينة ازويرات بكل أطيافها تساعد العمال.

الشروق ميديا: المئات من العمال تمت إقالتها بدون حقوق، ما هو ردكم على الإقالات بالجملة؟

أحمد آبيلي: نحن كمناديب لا نعترف الآن بفصل أي عامل، ونؤكد أن العامل اليوم مع العمال وليست لديه رابطة بالشركة وإدارتها، بالفعل هناك أيادي خفية في الشركة تعمل دائما ليس في مصلحة الشركة بالتأكيد، ولكن الجشع وعبادة الجيب أعمتهم عن كل شيء.

فيما يتعلق بالفصل نحن نؤكد أن كافة المضربين تم فصلهم من الشركة، ونقدر الآن عدد المفصولين ب3800 وليس المئات كما تقول. وقد تفاجأنا بأن الشركة أكدت يوم 5 فبراير أن أي عامل عقدوي لا يعود إلى عمله يعتبر مفصولا، ولما قرر العمال عدم العودة إلى العمل، فاجأنا قرار الشركة يوم 10 بقبول تقديم قروض جديدة للعمال في حالة عودتهم، مما يؤكد أن الشركة تمارس سياسة الترغيب والترهيب من أجل إفشال الإضراب، فالشركة اليوم فاشلة في كل شيء يقودها أشخاص نحو المجهول لا علاقة لهم بها ولا بمصلحتها، فشركة اسنيم اليوم فاشلة إداريا، وفاشلة اجتماعيا، الشراكة التي قالوا إنهم سيبنوها والتزموا أفسدوها للاسف، ورغم ذلك نحن نؤكد للشركة مرة أخرى اننا نمد ايدينا للحوار وهو الوسيلة الوحيدة لحل هذه المشكلة وليس التعنت.

الشروق ميديا: تدعون أنكم تشلون عمل الشركة وهي يوميا تبعث بثلاثة قطارات من وإلى ازويرات، كيف نصدق هذا الشلل؟

أحمد آبيلي: نعم هناك قطارات لكن هل شاهدتم كصحفيين ما في داخل هذه القطارات؟ هل هناك معدن أصلا؟ وما نوعيته؟ أم أنها مجرد عربات خاوية؟ هناك قطارات أعطيك مثالا بالأمس انطلق قطار يجر 55 عربة، ولنفترض أنهم يرسلون القطارات، لكن ما هي الطريقة التي ينطلق بها القطار؟ هناك قطاعات كبيرة كانت تعمل في القطار هي مضربة، فلنتساءل ماهي السرعة التي تم الاستغناء عنهم؟ العربات والآلات المحركة للقطار كلما تعطل منها يقف بالكامل، الشركة ستتوقف أيضا لعدم وجود فرق الصيانة.

الشروق ميديا: هل ما زال في جعبتكم نفس طويل خاصة في ظل تعنت الشركة واستمرار الإضراب لمدة اسبوعين؟

أحمد آبيلي: نحن لن نتوقف عن الإضراب حتى تفتح المفاوضات ولو كلفنا الأمر خمسة اشهر قادمة أو ستة أشهر متتالية..

فيديو: 

اقرأ أيضا