ذكرى لكويشيش وذكريات أيام في الصنكة/ بلقيس اسماعيل

اثنين, 2024-01-29 18:37

 

ذات وله وشوق جزم "لمغني" أن "أسبوع أدباي من لعمر ما ينعد"، ولعلي سأضيف -نثرا- إلى "طلعته" البديعة أن أياما قضيتها بالمحصر كانت تنتمي لذلك الأسبوع المشهود أو كأنها.. فعلا كانت عمرا موازيا مرصعا بكل آيات الجمال.. 

 

في رحاب المذرذرة، المدينة الوادعة النابضة بالسحر، المجللة بوقار التاريخ وعبق الحاضر، والمتطلعة بمحيا باسم للمستقبل، في تلك الربوع النضرة كانت لي سانحة شهود فعالية ثقافية مزجت باقتدار بين الممتع والمفيد، وبعثت رسائل الود والأخوة، وترجمت معاني الوطنية والانتماء، في ليال دنا البدر فيها بكامل بهائه، ليصافح نوره رمال الصنكة الآسرة، وهي تستقبل الوفود من مختلف أنحاء الوطن.

 

  فعاليات تخليد الذكرى 115 لمعركة لكويشيش، كانت عملا متكاملا نُسجت تفاصيله بإتقان، المعركة التي دارت رحاها في الثامن والعشرين نوفمبر 1908، وانتصرت فيها كتيبة المقاومة بقيادة المجاهد البطل أحمد للديد على جيش المستعمر الفرنسي بعدده وعتاده، تستحق تلك الموقعة وأخواتها في مسيرة النضال لأجل الحرية الاحتفاء والاحتفال بكل تلك الأبهة وأكثر.

 

بين السهرات الأدبية والفنية والندوات الثقافية والأنشطة الترفيهية كانت الساعات بعمر اللحظات، يحفها الكرم ويغلفها الوداد وطيب المعشر.. 

 

وللنفس أخلاق تدل على الفتى 

 

أكان سخاء ما أتى أم تساخيا

 

ولا أستغرب إما أبطأ بي الحرف كعادته، ففي التعبير عما يخالج النفس من مشاعر بالغُ المشقة.

 

وافر التقدير والامتنان لعائلة المجاهد أحمد للديد ولد سيدي ولد محمد لحبيب التي بذلت جهودا استثنائية وقدمت عملا متكاملا يليق بالمقاومة ويخدم الثقافة والوطن.

اقرأ أيضا