رغم ما شهدته السنوات الخمس الماضية من تحديات على المستوى الإقليمي و الدولي تلخصت في جائحة كورونا، والحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية والسياسية على العالم، إلا أن الحكامة الرشيدة في بلادنا واجهت كل هذه التحديات بالسياسات الحكيمة والمتبصرة.
خمسة أعوام فترة قصيرة جدا من أعمار الحكومات فكثير من الدول تضع خطة قصيرة عشرية أو خطة متوسطة عشرينية أو خطة طويلة ثلاثينية كل ذلك لإكمال مشاريعها الكبرى، فلا يصدق أن مشاريع عملاقة ذات طابع استراتيجي أنجزت في قترة لا تتجاوز خمس سنوات.
ومع ذلك فإن موريتانيا خلال خمسة أعوام تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حققت من المشاريع ما عجزت عنه دول ومنظمات في خطة عشرية، ولكثرة هذه المشاريع الاستراتيجية فإنني سأعطي أمثلة قليلة جدا وبالمثال يتضح المقال:
1- فعلى المستوى الاجتماعي كانت وكالة تآزر حاضرة في كل مناطق موريتانيا مستهدفة بالخصوص الآلاف من الأسر المتعففة فيما كان يعرف سابقا بمثلث الفقر، وكذلك الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي "لكناس" الذي يتكفل بدواء الآلاف من الِاسر المحتاجة. وتم في هذا الإطار التكفل بمصاريف غسيل الكلى، والتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، والتكفل بالنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة. دون أن ننسى زيادة علاوة المتقاعدين بنسبة 200%.
2- على المستوى التربوي : تم إنشاء المدرسة الجمهورية وهي مشروع استراتيجي كبير ستكون نتائجه اللاحقة خلق جيل من أبناء الوطن متعايشين على خدمة الدولة بكل أطيافهم وجهاتهم، كما ستضع حدا لما عرف بالتعليم الليبرالي والذي دفعت في الأجيال أثمانا باهظة عدة عقود متتالية.
3- في مجال حقوق المرأة : تم إنشاء المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة.
4- في المجال الخدمي: تم إنجازر 400 شبكة مياه صالحة للشرب، وكذلك تزويد 124 بلدة بالكهرباء، وفتح آفاق جديدة للطاقة البديلة في إنتاج الهدروجين الأخضر،
هذه أمثلة قليلة من خمس سنوات سالفة شهدت عدة تحديات أهمها جائحة كوفيد التي عبرتها موريتانيا بسلام في وقت أعلنت فيها دول عملاقة عن عجز منظومتها الصحية.
شخصيا متفائلة جدا بمأمورية ثانية لصاحب الفخامة الذي وعد فأنجز وسيكمل وينجز في الخمسية القادمة.