ست نصائح مهمة للحفاظ على قدراتك العقلية

ثلاثاء, 2015-09-01 04:29

يتعرض الدماغ لعدد من الأضرار التي تصيبنا بمرور الوقت. الصحفي في بي بي سي، ديفيد روبسون، يقدم لنا ست نصائح لحماية أدمغتنا من التلف عبر الزمن.

مثل أي آلة جيدة، يحتاج الدماغ إلى العناية والاهتمام بعض الشيء مع تقدم المرء في السن لضمان أن يؤدي وظيفته بشكل جيد.

وكم تمنينا لو أن هناك دليل صيانة للدماغ لمعرفة تفاصيل الحفاظ عليه وصقل أجزاءه ومكوناته. لكن للأسف، هناك في الغالب بعض النصائح المتضاربة في هذا الشأن.

وقد سعت "بي بي سي فيوتشر" للتعرف على صحة بعض الأدلة في هذا الشأن. وإليك ست من أفضل النصائح الواعدة التي تساعدك في شحذ قدراتك العقلية.

لا تفقد الإيمان بقدراتك

هل تتمشى في غرفتك لبعض الوقت لتجد نفسك وقد نسيت السبب في وجودك أصلا في تلك الغرفة؟ عندما يكبر الناس، يصبح من السهل أن نفترض أن ذلك مجرد علامة من علامات تراجع الذاكرة.

في الواقع، يحتمل أن يحدث ذلك لكل من الشباب وكبار السن على حد سواء. لكننا لا ينبغي أن نسرع في القفز إلى أسوأ النتائج، لأن الشكوك التي نضعها نحن في أذهاننا يمكنها أن تتحقق بشكل ذاتي.

في غضون العشر سنوات الماضية، توصلت ديانا تورون من جامعة نورث كارولينا إلى أننا نميل مع التقدم في السن إلى فقدان الثقة في قدراتنا العقلية، حتى لو كانت تلك القدرات لا تزال تعمل بشكل جيد.

وبالتالي تصبح النتيجة هي أن نعتمد على عكازين للمشي، تماما كما نعتمد على أجهزة تحديد المواقع (جي بي إس) الموجودة في سياراتنا. لكن المفارقة هي أنه بإخفاقنا في اختبار قدراتنا الحقيقية، فإننا قد نزيد من سرعة تراجع تلك القدرات.

لذا، إذا وجدت نفسك تتسكع في غرفة أو ممر بين الغرف ولا تدري ماذا كنت تريد أن تفعل، فقط انظر إلى الأمر على أنه مجرد تذكير لك بأن تشحذ قوة ذاكرتك، وقدرتك على التركيز بشكل أكبر.

عليك بحماية أذنيك

غالبا ما تعاني عقولنا إذا أصبحت منعزلة عن باقي الحواس المرتبطة بها. ويبدو أن فقدان السمع- الذي قد يحدث نتيجة التعرض لمزيد من الضغوط النفسية التي نضع أنفسنا فيها- قد يثير أيضا فقدان ما يعرف بـ "المادة الرمادية" في الدماغ.

 

ووفقا لإحدى الدراسات، فقد زاد فقدان السمع أيضا من مخاطر تلف القدرات المعرفية بنسبة 24 في المئة على مدى فترة بلغت ست سنوات.

ومهما كان سنك، من المفيد تدوين ملاحظات بالمواقف والأشياء التي يمكن أن تساهم في إتلاف حاسة السمع لديك. فالاستماع إلى موسيقى صاخبة لمدة 15 ثانية في اليوم الواحد قد يكون كافيا لتدمير السمع لديك.

كما أن استخدام مجفف الشعر لمدة 15 دقيقة في اليوم قد يحدث ضررا بالغا لخلايا دقيقة في الأذن مسؤولة عن التقاط الأصوات.

فإذا كنت تعتقد أنك تواجه صعوبات في السمع، فحاول أن تحصل على مساعدة طبية، فالتعامل مع المشكلة في بدايتها قد يمنع مزيدا من التدهور.

تعلم لغة أجنبية، أو العزف على آلة موسيقية

بدلا من البدء في تطبيق إلكتروني لتدريب الدماغ أو حل الكلمات المتقاطعة (والذي غالبا ما يبدو أن له فوائد عامة محدودة)، ربما تريد أن تفكر في تدريب ذهني أكثر طموحا، مثل تعلم لغة جديدة، أو تعلم ممارسة العزف على ألة البيانو.

إذ يعتمد هذان الأمران على مجموعة واسعة من المهارات، ويساعدا أيضا على تدريب الذاكرة، وتركيز الانتباه، وتحسين الإدراك الحسي، والقدرة الحركية.

 

ويحدث ذلك من خلال محاولة التدرب على عزف مقطوعة تتضمن مستويات موسيقية جديدة بالنسبة لك، أو التدريب على نطق أصوات غير مألوفة في الكلمات الجديدة التي تتعلمها في لغة ما.

إن مثل هذه التدريبات تساعدك على أن تصبح أكثر رشاقة ومرونة من الناحية العقلية، مع وجود فوائد طويلة الأمد عند التقدم في السن.

وقد توصلت دراسة أجريت العام الماضي إلى أن الموسيقيين كانوا أقل احتمالا للإصابة بالخرف بنسبة 60 في المئة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعزفون على أية آلة موسيقية.

وأظهرت دراسة أخرى أن التحدث بلغة أجنبية أخرى قد يؤخر ظهور مرض الزهايمر لخمس سنوات.

وعلى أقل تقدير، فإن دفع نفسك للدخول في ذلك الطريق من شأنه أن يساعدك على أن تثق في قدراتك الحالية.

وإذا وجدت أن وظيفتك لها متطلبات كثيرة، مما يسمح لك بأن تتعلم مهارات جديدة، فاعتبر نفسك من المحظوظين؛ فالوظائف الأكثر تحفيزا يبدو أنها تساعدك في الحفاظ على قواك العقلية، على الرغم من أن فوائد ذلك قد لا تستمر معك حتى سن التقاعد.

اقرأ أيضا