بعد يوم شاق تعطلت فيه السيارة مرتين،  وبعد ليلة داجية في شطرها الأول مقمرة في شطرها الثاني يبعث البدر الفضي القادم من وراء تلك الكُدى الوردية أنوارا ذهبية تتعانق مع نسائم السحر، وبعد تباشير ذلك الصباح الصحراوي البنية.. وبعد أن صلينا الفجر نتأمل في جمال الكون الممتد حتى نهاية البصر.. بزغ فجر "بير تيغسيت" مبشرا بيوم جديد من ايام الله الصحراوية، كان الفجر  يتحدث ويهمس لوجداني بكلمات متقطعة حاولت عبثا أن أنصت إليها وأعرف معانيها ولكن هيهات .. ورب الصحراء لم افهم من كلمات الفجر إلا أن له علاقة غامضة بالحرية والتحرر.. أجيبوني يا اهل الصحراء الكبرى عن حروف الفجر وما تخبئه لكم.. أجيبوني يا من فككتم لغز هذه الصحراء..
 

تدوينة من صفحة مختار بابتاح على الفيس بوك