الحديث مع المصطفى ولد بدر الدين هو حديث مع التاريخ الموريتاني القديم منذ تأسيس الدولة، وهو حديث شيق يعيدك إلى سنين موريتانيا الخوالي أيام كان للنضال معنى وكانت كلمة "لا" من سابع المستحيلات، وكانت مدرسة السجن بزنازينها القذرة تخرّج رجالا لا كالرجال، ومناضلين من الفولاذ استعصوا على الدكتاتوريات..
صدع بالحق في وجه الحكم الأول حكم حزب الشعب وقال كلمته الفصل في مجزرة ازويرات ونادى مع رفاقه بصوت عال "ماذا دهاك وأي شيء قلته للائمين..".
فهو الرجل السياسي والمؤرخ الفذ والخطيب المفوه، والمفكر في قضايا أمة موريتانيا المجيدة، عاصر القضايا الوطنية العالقة في موريتانيا مثل مسألة الهوية الموريتانية، وقضية العبودية التي هي موضوع حوارنا مع هذا الضيف.
يرى المصطفى ولد بدر الدين أن الحكومات الموريتانية المتعاقبة لم تكن جادة في محاربة الرق والاسترقاق والتمييز بكل أشكاله، والمراسيم والقوانين السابقة ما هي إلا ذر الرماد في العيون، والحركات السياسية حاربت العبودية بدءا بالحركة الوطنية الديمقراطية وانتهاء بحركة انبعاث الانعتاق "إيرا" التي يرى أنها أكثر الحركات جرأة.
مقابلتنا مع ولد بدر الدين كانت عن العبودية تاريخا وممارسة ودور الحركات الانعتاقية في محاربتها..
وإلى نص المقابلة في الرابط التالي: